"مزاجيّ وغير متوقع": كيف سيكون شكل العلاقات الأسترالية الأمريكية في عهد ترامب؟

MicrosoftTeams-image (1).png

Dr Mohammad Al-Jararwah, Middle East & North Africa Political Expert

تكتسب العلاقات بين أستراليا والولايات المتحدة أهمية خاصة في ضوء عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة لفترة رئاسية ثانية، حيث يتعين تسليط الضوء على التحديات والفرص التي قد تنشأ نتيجة لهذا التحول، خاصة فيما يتعلق بالسياسات التجارية التي قد تؤثر على اقتصادات الدول الحليفة، ومن بينها أستراليا.


عبّر رئيس الوزراء الأسترالي، أنطوني ألبانيزي، عن ثقته بأن أستراليا لن تتعرض لأي رسوم جمركية سلبية من الولايات المتحدة في ظل عودة ترامب إلى البيت الأبيض. وأكد ألبانيزي في تصريحات سابقة على العلاقة التجارية العميقة والمستدامة بين البلدين، موضحًا أن الولايات المتحدة لطالما حققت فائضًا تجاريًا مع أستراليا، مما يعكس قوة العلاقة الاقتصادية بين البلدين.

لكن في المقابل، ومع التصريحات التي أطلقها ترامب مؤخرًا بشأن فرض ضرائب جديدة على السلع المستوردة من دول عدة مثل الصين وكندا والمكسيك، يظل السؤال الأبرز: هل سيتأثر الاقتصاد الأسترالي بهذه السياسات؟ وهل ستظل العلاقة بين البلدين بنفس القوة التي كانت عليها في السابق؟

لتسليط الضوء على هذه التساؤلات المعقدة، استضنا الدكتور محمد الجراروة، خبير العلاقات الدولية، واذي تناول تأثير سياسة ترامب على العلاقة التجارية بين أستراليا والولايات المتحدة في المستقبل.
لا يمكننا تجاهل حقيقة أن سياسات ترامب قد تكون أكثر مزاجية من أي وقت مضى
خبير العلاقات الدولية د. محمد الجراروة
سألناه عن النهج الترامبي في السياسة الخارجية فقال: "من المعروف أن السياسات التي يتبعها ترامب ليست ثابتة أو متوقعة دائمًا. فالرئيس الأمريكي دائمًا ما يفضل نهجًا تجاريًا حمائيًا يركز على تعزيز الاقتصاد الأمريكي، وهو ما قد يتضمن فرض رسوم على الواردات. لكن في حال أستراليا، لدينا حالة فريدة؛ أستراليا تعد من الشركاء التجاريين الأساسيين للولايات المتحدة، حيث ظل الفائض التجاري لصالح أمريكا مستمرًا على مر السنين، وهذا يمنحها قدرة على التأثير في التوازنات الاقتصادية بين البلدين."
وأضاف الجراروة: "لكننا لا يمكننا تجاهل حقيقة أن سياسات ترامب قد تكون أكثر مزاجية من أي وقت مضى. فالتوجهات الحمائية قد تتراوح بين التشدد والانفتاح، وبالتالي يتعين على أستراليا أن تكون مستعدة للتكيف بسرعة مع أي تغييرات قد تطرأ في العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة."

وتابع قائلاً: "على الرغم من هذه التحديات، أستراليا تتمتع بعلاقات استراتيجية طويلة الأمد مع أمريكا، وهي عضو مهم في تحالفات تجارية مثل اتفاقية التجارة الحرة بين الدول الآسيوية والمحيط الهادئ، ما يعزز قدرتها على التكيف. أعتقد أن أستراليا، من خلال قوتها الاقتصادية وتنوع صادراتها، ستظل قادرة على الحفاظ على علاقات تجارية مستقرة مع الولايات المتحدة حتى في ظل سياسات ترامب المتغيرة."

اختتم د. الجراروة حديثه قائلاً: "إذا كان هناك شيء مؤكد في السياسة التجارية الأمريكية تحت قيادة ترامب، فهو أن التغيير دائمًا ما يكون عنصرًا حاسمًا. ومع ذلك، لن تكون أستراليا وحيدة في هذا التحدي، فالعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة هي أكثر من مجرد تبادل اقتصادي بسيط؛ إنها علاقة استراتيجية تحتاج إلى استجابة مرنة ومتوازنة."

استمعوا إلى المقابلة كاملة في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغط على الرابط التالي.

استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل
 وأندرويد وعلى القناة 304 التلفزيونية.

أكملوا الحوار على حساباتنا على فيسبوك SBSArabic24 ومنصة X  وانستغرام.

اشتركوا في قناة SBS Arabic على يوتيوب لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand